حسام عبدالعزيز :
للمتحمسين القائلين: ما دام مش هاتنزل بحاجة تدافع بيها عن نفسك ماتنزلش
أقول: لا بديل لنا عن النزول بسلمية. الذريعة التي ينتظرها السيسي للتدخل بغطاء دولي هي التدخل لإنقاذ البلاد من الحرب الأهلية الحقيقية وليست المحتملة، فلو قتلت بلطجيا سيصور الإعلام البلطجي من الأهالي الذين قتلهم الإرهاب الإخواني، وسيدفع الإعلام المغيبين إلى النزول في الشارع لمواجهتك وستجد نفسك مضطرا إلى قتل أخيك أو أن تكون كخير ابني آدم. فكن كخير ابني آدم من الآن وفز بالجنة ودعهم يغرقون أنفسهم بدمائك.
الولايات المتحدة والأمم المتحدة يدينان العنف في مصر. أجبرناهم على الإدانة كي لا تحتقرهم شعوبهم رغم محاولات التجاهل والتعتيم. لا نعول على مواقفهم فنحن ننتظر الفرج من الله وحده وإنما نرصد التغيرات التي فرضتها دماؤنا.
دماؤنا تفرض صوتها على القنوات الانقلابية بإمكاناتها المهولة وحقدها الهائل. في مصر فقط، الدماء كانت هي الإعلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق