Translate

السبت، 24 أغسطس 2013

احمد عبدالعظيم مهران ردا على الدكتور على جمعة مقال رائع لا يفوتكم شيرررررر

احمد عبدالعظيم مهران · ‏201‏ متابعًا
منذ 23 دقائق · 
ردا على الدكتور على جمعة
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه ومن تبع نهجه .
أما بعد :
فإن الظلمة في كل العصور لابد أن يكون لهم أعوان يعينونهم على ظلمهم وفجورهم وقد يكون الأعوان من الشرط والجيش وقد يكونون ممن تزيوا بزي أهل العلم وتسموا بالعلماء وهذا واقع مشاهد يعرفه الجميع على مصر العصور وفي كثير من البلدان وقد نهى الله جل وعلا عن الركون إلى الظلمة كما في قوله تعالى : (( وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ )) [ هود : 113 ] .
فإذا كان النهى عن الركون إلى الظالمين وهو الميل إليهم يوجب أن تمس الراكن إليهم
النار فما بالك بمن عاونهم وشاركهم في ظلمهم أو برر ظلمهم وحرف نصوص الكتاب والسنة لتوافق أهواء الظلمة ، وعند الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن حبان وصححه الألباني من حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه قال : " خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحن تسعة خمسة وأربعة أحد العددين من العرب والآخر من العجم فقال : " اسمعوا هل سمعتم أنه سيكون بعدي أمراء فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس بوارد علي الحوض ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم ولم يصدقهم بكذبهم فهو مني وأنا منه وهو وارد علي الحوض " . 
وروي أنه جاء خياطٌ إلى سفيان الثوري رحمه الله فقال: إني رجل أخيط ثياب السلطان (وكان السلطان ظالما)، هل أنا من أعوان الظلمة ؟ فقال سفيان: بل أنت من الظلمة أنفسهم، ولكن أعوان الظلمة من يبيع منك الإبرة والخيوط ..!!
ويروى عن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله ، حينما كان مسجوناً في محنة (خلق القرآن ) سأله السجان عن الأحاديث التي وردت في أعوان الظلمة، فقال له: الأحاديث صحيحة ، فقال له: هل أنا من أعوان الظلمة؟ فقال له: لا، لست من أعوان الظلمة، إنما أعوان الظلمة من يخيطوا لك ثوبك، من يطهو لك طعامك، من يساعدك في كذا، أما أنت فمن الظلمة أنفسهم " .
وقال المروذي : لما سجن ابو عبد الله جاءه السجان فقال له يا أبا عبد الله: الحديث الذي روي في الظلمة وأعوانهم صحيح قال : نعم ، قال السجان : وأنا من أعوان الظلمة ؟
قال له أبو عبد الله : أعوان الظلمة من يأخذ شعرك ويغسل ثوبك ويصلح طعامك ويبيع ويشتري منك أما أنت فمن أنفسهم (أي من نفس الظلمة ) .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : 
" وقد قال غير واحد من السلف أعوان الظلمة من أعانهم ولو أنهم لاق لهم دواة أو برى لهم قلما ومنهم من كان يقول بل من يغسل ثيابهم من أعوانهم وأعوانهم هم من أزواجهم المذكورين في الآية فان المعين على البر والتقوى من أهل ذلك والمعين على الإثم والعدوان من أهل ذلك " .
فإذا كان هؤلاء من الظلمة وليس من أعوان الظلمة فكيف بمن أفتى لهم بقتل الناس وبرر لهم ظلم العباد واستحلال أموالهم وأعراضهم وأنفسهم ، فإذا خرج أمثال شيخ الأزهر والمفتي السابق على جمعه وسالم عبد الجليل وعمرو خالد وغيرهم شيوخ أمن الدولة يحرضون على قتل الناس أليس هؤلاء من الظلمة ، وإذا سكت بعض العلماء والهيئات من بيان الحق للأمة وسكتوا على إراقة الدماء أليس هؤلاء من الظلمة المشاركين بسكوتهم ، إن كل من يشارك بالفتاوى أو يسكت عن بيان الحق هو من الظلمة المشاركين في ظلم العباد .
نسأل الله أن يردنا إلى الحق رداً جميلاً ، اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، اللهم انصر من نصر الدين واخذل من خذل الدين ، اللهم عليك بكل من أيد وساعد ورضي بقتل المسلمين ، اللهم شتت شمله وفرق جمعه وافضحه على رؤوس الخلائق يارب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...