Translate

الخميس، 4 يوليو 2013

سينتصر اسماعيل

سينتصر اسماعيل ..
جذبنى بشدة ، مصرا على العناق ، على الرغم من الزحام الشديد والحر الأشد والعرق المنهمر ، فى ميدان رابعة العدوية حيث مئات الآلاف من المعتصمين ..
عانقته وعرفنى بنفسه ، إنه اسماعيل ، عامل باليومية فى مخبز ، قرر أن يحمى صوته الانتخابى ولو كلفه ذلك حياته ، أعطانى باقى كوز درة كان فى يده ، وقال لى كمله انتا دا بفلوس حلال ، ثم توجه للحاق بصلاة قيام الليل ..
بعدها مباشرة أطلعنى أحد الصحفيين على خبر فى عدد من المواقع مفاده أننى وقيادات الوسط موجودون فى لندن ! وأن وراء الخبر ، إعلامى لامع فى قناة مشفرة يتقاضى ١٥ مليون جنيه سنويا بخلاف الساعات الرولكس ، من صاحبها السعودى مقابل وصلة الرقص اليومية ..
اتصلت بالمهندس أبو العلا فوجدته فى ١٠ داوننج ستريت يقابل الرئيس مرسى بوجود عدد من رؤساء الأحزاب ، واتصلت بالدكتور محسوب فوجدته والمهندس حاتم عزام يغادران مؤتمر جبهة الضمير المنعقد فى منزل السفير ابراهيم يسرى ، بميدان بيكيادلى ، ويتجهان إلى حيث يعتصم الأخ إسماعيل طمعا فى باقى كوز الدرة الحلال ..
وأنا فى السيارة اطلعت على تقرير الطب الشرعى الخاص بالسائحة الهولندية المغتصبة بميدان التحرير من أنصار البرادعى وحمدين وعمرو موسى وأبو الفتوح ، وكيف أنها تم اغتصابها من ٩ إلى ١٢ مرة ، لدرجة أوصلتها بين الحياة والموت ..
بدون تفكير ، اتصلت بأحد الرموز السياسية من جبهة الإنقاذ طالبا منه السماح لنا بإرسال مجوعة من عينة اسماعيل الخباز لحماية السيدات من الاغنصاب فى ميدان التحرير ، بعيدا عن أية حسابات سياسية ، فرد على يائسا محبطا : والله ياعصام التحرش بالرجالة فى التحرير اكتر من الستات ..
يبدو أن المنافسة التى بدأت سياسية بحتة ، بين تيارين سياسيين ، ستنتهى إلى منافسة أو مفاضلة أخلاقية بينهما ، تيار يقوده اسماعيل الخباز ، وتيار يقوده المتحرشون والمغتصبون خلف رموز الانقاذ ومن معهم .. وسوف ينتصر اسماعيل بإذن الله .. لأن أمه هاجر .. كانت مصرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...