Translate

الخميس، 15 أغسطس 2013

الامريكيون غاضبون من اوباما و يطالبونه بالكف عن التدخل في الشأن المصري

الامريكيون غاضبون من اوباما و يطالبونه بالكف عن التدخل في الشأن المصري

“حان الوقت لواشنطن أن تترك مصر وشأنها” كان هذا رأي استاذ العلوم السياسية والكاتب الصحفي الأمريكي مارك لينش في مقال له نشرته مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية تعقيباً على أحداث العنف التي شدهتها مصر مؤخراً وعملية فض الاعتصامات المؤيدة للرئيس المعزول وما يترتب على هذه الأحداث من تبعات سياسية.وأكد لينش على أن جهود الإدارة الأمريكية في حفظ قنوات الاتصال مع الجيش المصري ومحاولة التوسط لحل الأزمة وتمهيد الطريق لعملية سياسية ديمقراطية جديدة، باءت بالفشل.


وشدد لينش على أن “النظام العسكري الجديد وجزء كبير من الشعب المصري أوضحوا أنهم يريدون من الولايات المتحدة أن تتركهم وشأنهم”، مضيفاً أنه هذه المرة على واشنطن أن تحقق لهم رغبتهم.وأوضح لينش أنه ما دامت مصر مستمرة على نفس النهج الحالي فعلى إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن توقف المعونة وأن تبقي السفارة مغلقة وأن تمتنع عن معاملة “النظام العسكري” كحكومة شرعية.

واستدرك لينش قائلاً إن هذه الخطوات “لن تعني الكثير على المدى القصير”، لأن مصر أظهرت بوضوح أنها لا تهتم بما تراه واشنطن بشأن الموقف وأن دول الخليج ستكون سعيدة باستبدال أية مساعدات ستوقفها واشنطن.وأضاف الكاتب الأمريكي والبروفيسور بجامعة “جورج واشنطن” أن “الحقيقة المرة” هي أن الولايات المتحدة ليس لها نفوذ حقيقي في مصر كي تفقده الآن بأي حال وأن إحداث تأثير عاجل ليس هو المقصد، وإنما اتخاذ الإدارة الامريكية لموقف الآن هو ما قد يسمح لها باستعادة مصداقيتها مع القاهرة وفي المنطقة وحتى مع ديمقراطيتها (أمريكا) الخطابية المشتتة.

ومن جانبها، أشارت صحيفة “كريستيان ساينس مونيتور” إلى أن إدارة أوباما وإن شددت لهجتها تجاه مصر فإنها لم تعلن عن عقوبات وهو ما جعل منتقديها يقولون إن السياسة الامريكية تجاه شريك حيوي في الشرق الاوسط كمصر، غير فعالة.وكانت الصحيفة قد نشرت مقالاً للصومالية آيان هيرسي والفرنسي بيرنارد ليفي أوضحا فيه أن دعم وزير الخارجية الأميركي جون كيري لما وصفته بالانقلاب العسكري في مصر من شأنه تقويض موقع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وانتقدت الصحيفة من خلال المقال تصريحات لكيري بأن الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المعزول محمد مرسي جرى من أجل “استعادة الديمقراطية”، موضحة أن رأي وزير الخارجية الأميركي هذا يؤكد مزاعم جماعة الإخوان المسلمين بأن الولايات المتحدة تفضل دعم دكتاتورية عسكرية بدلا من دعم ديمقراطية منتخبة.وبدورها، قالت صحيفة “واشنطن بوست” في تقرير لها نشرته اليوم الخميس أن ما حدث من فض للاعتصام وما صاحبه من عنف وسقوط عدد كبير من الضحايا وفرض لحالة الطوارئ واستقالة نائب الرئيس الدكتور محمد البرادعي، لم يكن مفاجئاً لمنتقدي الإدارة الأمريكية الذين لطالما انتقدوا البيت الابيض لفشله في وصف ما الإطاحة بمرسي بأنها إنقلاب...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...