شهادة رجب فايد مراسل شبكة بناء على أحداث ميدان رمسيس بالأمس
شهادتى على أحداث رمسيس منذ العاشرة صباح الجمعة حتى الثانية عشر مساءً يوم الجمعة :
وصلت أنا و بعض الشباب لميدان رمسيس حوالى الساعة 10 صباحا لميدان رمسيس ، دخلنا لساحة المسجد وكانت مجموعات بدأت التوافد على المسجد وعلى المساجد المجاورة ، فى أثناء جلوسنا ذهب بعض الشباب لتفحص الميدان فمروا أمام قسم الأزبكية ووجدوا التأمين عبارة عن 4 عساكر ومعهم بنادق آليه وسيارة أمن مركزى فارغة ، ظل الوضع هادئ حتى صلاة الجمعة و فى أثناء الخطبة طُلب تأمين للكوبرى تحسبا لصعود البلطجية ، و صعدنا الكوبرى وتم عمل ما يشبه لجنة صغيرة لذلك والتقطت صور القناصة فوق أسطح القسم ومعهم أفراد بملابس مدنية وشعرت إنهم إنتبهوا للتصوير فتوقفت والتفتنا للميدان الذى كان أشبه بالممتلئ .
نزلنا بعدها وبدأت الهتافات بعد الصلاة وطافت مسيرة يقودها شباب حركة أحرار الميدان و توجهت لأسفل الكوبرى من ناحية " محطة البنزين " ، واشتعل الهتاف عندها ، فى هذا الوقت تجمع بلطجية أمام قسم الأزبكية وأثاروا الشباب فى المسيرة وحدثت مناوشات لكن نجح الشباب فى إعادة الكل للميدان مؤقتا بعدها بدقائق وقع أول شهيد بقناصة الداخلية وهنا بدأت الإشتباكات
بدأ بعدها ضرب الغاز من نوع جديد و فى البداية تأثرنا ، وبدأ الكل فى صد الضرب القادم من البلطجية أمام القسم وتم خلع بعض ألواح الصفيح لعمل صدادات وسواتر ضد الخرطوش والطوب ، لكن بعدها لم يعد هناك أى صوت سوى صوت الهتاف وصوت رصاص السلاح الآلى ، إستمرت الهجوم والصد وفيها أصيب أخى ( عمر ) بطلق خرطوش فى الرجل ، والشهداء يتساقطون والمصابين من جميع الأماكن ولا يوجد أى وسيلة نقل إلا الموتوسيكلات و أحد الشجعان الذين رأيتهم كان بالفيسبا يدخل إلى أسفل الكوبرى وينقل الشهداء من وسط الضرب بشجاعة وكانت السيجارة لا تفارق فمه وترى البنات والشباب سيتنشرون فى الميدان ببخاخات الخل والمياة الغازية والنشال وبعضهن يحمل الطوب فى الجرادل و يتجهن به لتدعيم الشباب الذى يصد البلطجية ويهتفن بالتثبيت ، كانت المروحيات لا تترك الميدان وتطير على مستوى منخفض حتى إن إحدى المروحيات هبطت بمستوى منخفض جدا تسبب فى إثارة الغبار وإنتشار الغاز فى الميدان وبعض المروحيات أسقتت قناصة فوق بعض الأسطح . بطلجية الشرطة عشان يثيروا الناس أكثر كلفوا بلطجية آخرين قاموا بإلقاء مولتوف على أحد المبانى المواجهة للقسم فاحترقت بعض أدوار المبنى ولكن تمت السيطرة على جزء كبير من الحريق
بعد العصر بقليل وصلت مسيرة قادمة من عين شمس والمطرية وبفضل الله وصمود شبابها وشباب حركة أحرار وبعض شباب الإخوان والأولتراس تمت المقاومة إلى أن تدخلت دبابتى جيش خرج منها جنديين يصطادون الناس بكل برود وأمامهم جندى يحمل كاميرا لا يسلط كاميرته إلا على الشباب الذين يصدون الهجوم ،، بعد تقدم الدبابات أعلى الكوبرى ظهر فى حمايتهم بلطجية يحملون ( البنادق الآليه ) و يضربون بها من خلف الجنود والدبابات استمر الوضع هكذا حتى الساعة 7 تقريبا ولا تزال الاشتباكات قائمة وسرت إشاعة أن الدكتور صلاح طلب من المتظاهرين الإنصراف وقد أدى لإنصراق الكثيرين ، خرجنا بعدها من الميدان و اتجهنا باتجاه مسجد التوحيد بغمرة وكانت قد وصلت مسيرة حاشدة من مدينة نصر ولكنها تأخرت نظرا لكثرة التعطيل وغلق شوارع كثيرة . توقفت المسيرة عند المسجد وعلمنا بعدها أن البلطجية حاصروا مسجد الفتح بمعاونة الجيش والشرطة ويحاولون إقتحامه وإلقاء قنابل الغاز فيه فتوقف الكل أمام مسجد التوحيد وبدأت الإصابات والشهداء يصلون إلى المسجد حتى أعلن إمام المسجد أنه لا مكان لمابين أو شهداء فى أى دور بالمجد نظرا لإمتلاء المسجد و للمرة الثانية سخر الله لنا رجالا فى الزود والدفاع وبفل الله ثم فضلهم مُنع تكرار سيناريو مسجد الفتح وتم نقل الجثث والشهداء وبدأت المسيرة فى الرجوع من رمسيس إلى عين شمس سيرا على الأقدام وكان الشهداء والمصابين يقعون منا لأننا على الرغم من الرجوع إلا أن الحصار علينا كان من البلطجية على الكبارى وقناصة طائرات الهليكوبتر وبلطجية الشوارع الجانبية ، أخذناها سيرا على الأقدام ومررنا بمناطق كثيرة رأينا فيها تعاطف من بعض الأهالى فقد وقفوا فى الطريق يساعدوننا بالمياة ويدعون لنا وبعض المناطق مررنا فيها بلجان تفتيش فى مناطق شعبية وجدنا فى بعضها إهانات وفى بعضها تعاطف ودعم من شباب هذه المناطق .
فى أثناء رجوع المسيرة كان قناصة ( الجيش ) من خلال الطائرات يتدربون علينا من خلال إطلاق ( البلى الضوئى للقناصة ) و هو ما كان يثير الذعر فى نفوس النساء بالتحديد
قد يكون فاتنى بعض الأحداث لكن لأنها كانت متسارعة فهذا ما أُسعفت على تذكره حاليا ولعل غيرى يكتب شهادات أكثر تفصيلا
المجـــد للـشهــــداء
ساهم فى نشر شبكة رفض الاخباريه وسجل اعجابك بالصفحه هنا لتصلك الاخبار بديلا لاعلام العار اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق